غازلتها فأدارت وجهها خجلا

 
يروى أن شاعرا رأى في بعض الطرق جارية حسناء جميلة الوجه أسيلة الخد ممشوقة القد فلم يستطع إلا أن يغازلها فأدارت وجهها عنه حياءا و ردت عليه دلالا فقال :

غازلتها فأدارت وجهها خجلا
فبان غمازها في الخد واعتدلا
واجهتها فانبرى من قوس مقلتها
سهم فقلت بروحي قاتل قتلا
يا وردة الخلد من انهاره رويت
ماء الجمال فطاب الحسن واشتملا
فقلت ما اسمك؟ قالت نادني قمرا
فقلت والله بل بدر قد اكتملا
تبسمت فأضاءت من تبسمها
روحي وما حولها والعالم احتفلا
وحاولت عبثا إخفاء بسمتها
أنامل ما رأت عيني لها مثلا
قالت بصوت اذاب القلب رقته
رحماك يا شاعري ذوبتني غزلا
فقلت رحماك أنت يا معللتي
ذاب الفؤاد غراما والجوى اشتعلا

أرشيف المدونة

نموذج الاتصال

إرسال